حصلت الباحثة شيماء عبد العاطى المدرس المساعد بكلية الإعلام جامعة جنوب الوادى على درجة الدكتوراه بمرتبة الشرق الأولى والوصية بالطبع، فى رسالتها بعنوان “استخدام ممارسى العلاقات العامة فى الشركات متعدة الجنسيات العاملة فى مصر لمواقع التواصل الاجتماعى وانعكاساسته على أدائهم المهنى”
وتكونت لجنة المناقشة والحكم من السادة الأساتذة، الدكتور/ عبدالعزيز السيد عميد كلية الإعلام جامعة جنوب الوادى، والدكتورة/ حنان جنيد أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، والدكتورة هبة شاهين رئيس قسم الإعلام جامعة عين شمس، والدكتورة/ سلوى العوادلى أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة.
برزت أهمية الدراسة في معرفة واقع استخدام ممارسي العلاقات العامة في الشركات متعددة الجنسيات العاملة في مصر لمواقع التواصل الاجتماعي، ودوافع هذا الاستخدام، والفوائد التي تعود على الشركات من استخدامها لتلك المواقع الاجتماعية، ومعوقات استخدامها، وأيضاً التعرف على انعكاس وتأثير استخدام المواقع الاجتماعية على الأداء المهني لممارسي العلاقات العامة داخل الشركات، كما تسعى الدراسة أيضاً إلى تقديم وصف لأكثر المواقع الاجتماعية استخداماً في الشركات الخاضعة للدراسة من حيث الشكل والمضمون، واعتمدت الدراسة على نظرية ثراء وسائل الإعلام ونظرية الاتصال الحواري، واستخدمت الدراسة منهج المسح بشقية الوصفي والتحليلي، كما اعتمدت على أداة تحليل المضمون من خلال تحليل ثلاث مواقع اجتماعية هي (الفيسبوك وتويتر واليوتيوب) لعينة عمدية من خمس شركات متعددة الجنسيات عاملة في مصر، وأيضاً أداة الاستبيان لعينة عمدية “غرضية” قوامها 200 مفردة من ممارسي العلاقات العامة في الشركات متعددة الجنسيات العاملة في مصر.
وتوصلت الدراسة الميدانية إلى أن أكثر مواقع التواصل الاجتماعي استخداماً من قبل ممارسي العلاقات العامة عينة الدراسة هي الفيسبوك ثم اليوتيوب ثم تويتر، وأن أهم أسباب استخدامهم لتلك المواقع هي سهولة تحديث البيانات بإستمرار، وخلق تعرض أكبر لمنتجات وخدمات الشركة، وأيضاً معرفة ما يقولهُ الناس ووسائل الإعلام عن الشركة، كما أظهرت النتائج أن أهم الفوائد التي تعود على الشركات عينة الدراسة من استخدامها لمواقع التواصل الاجتماعي هي خلق صورة ذهنية إيجابية عن الشركة، وسرعة استجابة المنظمة في الرد على الانتقادات الموجه لها، وأنها تخلق نوع من الإرتباط بين المستهلك وبين خدمات ومنتجات الشركة.
كما توصلت الدراسة التحليلية إلى أن هناك اختلاف بين الشركات عينة الدراسة في مدى استخدامها للوسائط المتعددة والأدوات التفاعلية الموجودة في المواقع الاجتماعية فبعض الشركات استخدمتها بشكل جيد والبعض الأخر لم يستخدمها بشكل جيد، كما يختلف اهتمام الشركات بالمواقع الاجتماعية فبعض الشركات تهتم بالفيسبوك والبعض الاخر يهتم بتويتر وشركات آخرى تهتم باليوتيوب.
وقد أوصت الدراسة بضرورة قيام الشركات بوضع استراتيجية للمواقع الاجتماعية، بحيث يكون لديها رؤية واضحة حول آليات توظيف تلك المواقع في تحقيق تفاعل أكبر مع الجمهور والوصول للأهداف المنشودة، فمن شأن ذلك تحسين الأداء، والعمل وفق الحاجة الحقيقية للجمهور.